ما معنى الشفاعة :
سنتطرق لكلمة الشفاعة لغويا :
( شفعت فى الأمر شفعاً وشفاعة ) أى بمعنى طالبت بوسيلة ، واسم الفاعل " شفيع " ، والجمع " شفعاء ".
فالشفاعة فى اللغة معناها الاضافة أو المعونة أو الالحاق - فيقال شفع لفلان أى طلب أن يعاونه .
وكذلك استخدمت هذه الكلمة بمعنى ( وساطة او مرافعة ) ، واستخدمت كلمة شفيع فى اللغة اليونانية " باراكليتوس " بمعنى معزى .
فالشفاعة إذن فى اللغة معناها ( الطلب بواسطة أو توسط ذى مكانة أو منزلة لدى صاحب نعمة لصالح شخص يرى ذاته غير مستحق أن يسأل لنفسه شيئاً بدون واسطة أو شفاعة .. )
توجد فى عقيدة كنيستنا القبطية الأرثوذكسية شفاعاتان :
أولا : شفاعة كفارية :
وهى خاصة بالسيد المسيح وحده فقط ( فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ. ) عب 25:7
( وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا.) عب 12:9( يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ ) 1يو 1:2
( أَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ ) 1تي 5:2
ثانياً : شفاعة توسلية :
وهى خاصة بالسيدة العذراء مريم والملائكة والقديسين .
والفرق واضح بين الشفاعتين الكفارية والتوسلية ، فالشفاعة الكفارية بمعنى أن السيد المسيح يشفع فى مغفرة الخطايا باعتباره الكفارة التى نابت عنا فى دفع ثمن الخطية .
( لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولًا.وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.) أش 53 : 4-6
وهكذا فالسيد المسيح يقف وسيطا بين الله والناس ، بل هو الوسيط الواحد بين الله والناس ، أعطى الآب حقه فى العدل الالهى ، وأعطى الناس المغفرة بأن مات عنهم كفارة ، ونفس هذا المعنى يقوله القديس بولس الرسول ( أَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ ) 1تي 5:2
أما الشافة التوسلية ، فهى شفاعة القديسن فينا ، فنحن نطلب صلاتهم من أجلنا ، وهذا يوافق قول الكتاب ( اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا.) يع 16:5 ، والقديسن أنفسهم كانوا يطلبون صلوات الناس عنهم ، فالقديس بولس يقول لأهل تسالونيكى " صلوا لأجلنا " 2تس 1:3 ، وكذلك طلب من العبرانيين (عب 18:13 )
ويقول أيضاً لأهل فبلبى ( مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ،) أف 18:6
فإن كان القديسون يطلبون صلواتنا أفلا نطلب نحن صلواتهم ؟
أمثلة من شفاعة الملائكة والقديسين :
أولا فى العهد القديم
1) شفاعة ابراهيم فى سدوم
قدم ابراهيم شفاعة الى الله من أجل سدوم ، والتى كان يسكن فيها لوط إبن أخيه ، وكان يمكن أن يعاقب الله سدوم دون تدخل أبونا ابراهيم ، وابراهيم لم يتدخل من نفسه ، وإنما الرب الذى عرض عليه الأمر ( فَقَالَ الرَّبُّ: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ ) تك 17:18
وعرض الرب على ابراهيم موضوع سدوم وأعطاه فرصة أن يتشفع فيهم لعل وعسى أن يوجد فى المدينة 50أو45أو40أو30أو20أو10 ، فلا يهلك الرب المدينة من أجل هؤلاء .
وقبول الرب شفاعة ابراهيم فى عدم اهلاك المدينة ، هى توضيح كرامة ابراهيم أمام الرب ، وكرامة هؤلاء الأبرار أمام الله فقال الرب ( إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارًّا فِي الْمَدِينَةِ، فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ الْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِمْ فَأَجَابَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ.رُبَّمَا نَقَصَ الْخَمْسُونَ بَارًّا خَمْسَةً. أَتُهْلِكُ كُلَّ الْمَدِينَةِ بِالْخَمْسَةِ؟» فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ».فَعَادَ يُكَلِّمُهُ أَيْضًا وَقَالَ: «عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ أَرْبَعُونَ». فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ مِنْ أَجْلِ الأَرْبَعِينَ».فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ ثَلاَثُونَ». فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ ثَلاَثِينَ».فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عِشْرُونَ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعِشْرِينَ».فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ») تك 18: 26-32.
2) قدم أيضاً أبينا ابراهيم الشفاعة من اجل أبيمالك ملك جرار ، فقد أخطأ أبيمالك ، وأخذ سارة زوجة إبراهيم وضمها الى قصره ، وفعل ذلك بسلامة قلب ، لأن إبراهيم قال عنها انها أخته ، فظهر الرب لأبيمالك فى حلم وأنذره بالموت ثم قال له ( فَالآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ، فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا. وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا، فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَوْتًا تَمُوتُ، أَنْتَ وَكُلُّ مَنْ لَكَ ) تك 7:20 .
كان يستطيع الرب أن يغفر للرجل بمجرد رده للمرأة إلى زوجها ، لكنه اشترط للمغفرة أن يصلى إبراهيم لأجله فيحيا .
3) كذلك تشفع موسى النبى عن شعبه بإبراهيم واسحق ويعقوب ، فقد أراد الرب أن يهلك الشعب لعبادة العجل الذهبى ، لكنه لم يفعل مباشرة ، وإنما عرض الأمر على موسي النبى وأعطاه فرصة للشفاعة فيهم ، وقبل الله شفاعته ، فقال له موسي ( فَتَضَرَّعَ مُوسَى أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَقَالَ: «لِمَاذَا يَا رَبُّ يَحْمَى غَضَبُكَ عَلَى شَعْبِكَ الَّذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَيَدٍ شَدِيدَةٍ؟ لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ الْمِصْرِيُّونَ قَائِلِينَ: أَخْرَجَهُمْ بِخُبْثٍ لِيَقْتُلَهُمْ فِي الْجِبَالِ، وَيُفْنِيَهُمْ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ؟ اِرْجِعْ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِكَ، وَانْدَمْ عَلَى الشَّرِّ بِشَعْبِكَ.اُذْكُرْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ عَبِيدَكَ الَّذِينَ حَلَفْتَ لَهُمْ بِنَفْسِكَ وَقُلْتَ لَهُمْ: أُكَثِّرُ نَسْلَكُمْ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأُعْطِي نَسْلَكُمْ كُلَّ هذِهِ الأَرْضِ الَّتِي تَكَلَّمْتُ عَنْهَا فَيَمْلِكُونَهَا إِلَى الأَبَدِ» ) خر 32 : 11-13
4) كما تشفع موسي أيضا عن مريم أخته حين ضربها الله بالبرص ، فصرخ موسى الى الرب قائلا ( اللهم اشفها )
عدد 13:12
5) كما تشفع موسي أيضا عن فرعون مصر ، فرفع الله عنه وعن شعبه الضفادع والذبان ( خر 8 )
6) قصة أيوب الصديق وأصحابه الثلاثة : أي 42
اشترط الرب شفاعة أيوب الصديق فى أصحابه الثلاثة وصلاته من أجلهم لكى يغفر الرب لهم ( وَكَانَ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ مَعَ أَيُّوبَ بِهذَا الْكَلاَمِ، أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لأَلِيفَازَ التَّيْمَانِيِّ: «قَدِ احْتَمَى غَضَبِي عَلَيْكَ وَعَلَى كِلاَ صَاحِبَيْكَ، لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ.
وَالآنَ فَخُذُوا لأَنْفُسِكُمْ سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ وَاذْهَبُوا إِلَى عَبْدِي أَيُّوبَ، وَأَصْعِدُوا مُحْرَقَةً لأَجْلِ أَنْفُسِكُمْ، وَعَبْدِي أَيُّوبُ يُصَلِّي مِنْ أَجْلِكُمْ، لأَنِّي أَرْفَعُ وَجْهَهُ لِئَلاَّ أَصْنَعَ مَعَكُمْ حَسَبَ حَمَاقَتِكُمْ، لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ ) أي 42 :7-8
الله هنا لا يعطى غفرانا مباشرا إنما يشترط صلاة القديس من اجله لكى ينال المخطىء هذا الغفران ...
7) تشفع صموئيل النبى عن شعبه ( وَقَالَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِصَمُوئِيلَ: «لاَ تَكُفَّ عَنِ الصُّرَاخِ مِنْ أَجْلِنَا إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا فَيُخَلِّصَنَا مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ حَمَلًا رَضِيعًا وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً بِتَمَامِهِ لِلرَّبِّ، وَصَرَخَ صَمُوئِيلُ إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِ إِسْرَائِيلَ، فَاسْتَجَابَ لَهُ الرَّبُّ.) 1صم 7: 8-9
8) تشفع داود عن شعبه ، فكلم الرب عندما رأى الملاك الضارب الشعب ( وَبَنَى دَاوُدُ هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ، وَاسْتَجَابَ الرَّبُّ مِنْ أَجْلِ الأَرْضِ، فَكَفَّتِ الضَّرْبَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ.) 2صم 25:24
9) تشفع دانيال من أجل أوراشليم وشعبها وقدسها الخرب ( يَا سَيِّدُ، حَسَبَ كُلِّ رَحْمَتِكَ اصْرِفْ سَخَطَكَ وَغَضَبَكَ عَنْ مَدِينَتِكَ أُورُشَلِيمَ جَبَلِ قُدْسِكَ، إِذْ لِخَطَايَانَا وَلآثَامِ آبَائِنَا صَارَتْ أُورُشَلِيمُ وَشَعْبُكَ عَارًا عِنْدَ جَمِيعِ الَّذِينَ حَوْلَنَا.فَاسْمَعِ الآنَ يَا إِلهَنَا صَلاَةَ عَبْدِكَ وَتَضَرُّعَاتِهِ، وَأَضِئْ بِوَجْهِكَ عَلَى مَقْدِسِكَ الْخَرِبِ مِنْ أَجْلِ السَّيِّدِ.) دا 9 :16-17 ، واستجاب الرب لشفاعته إذ أرسل اليه ملاكا يبشره بأنه ( فِي ابْتِدَاءِ تَضَرُّعَاتِكَ خَرَجَ الأَمْرُ، وَأَنَا جِئْتُ لأُخْبِرَكَ لأَنَّكَ أَنْتَ مَحْبُوبٌ. فَتَأَمَّلِ الْكَلاَمَ وَافْهَمِ الرُّؤْيَا.) دا 23:9
10) وقدم إيليا شفاعة عن أرملة صرفا صيدا التى توفى إبنها ، إذ صرخ الى الرب وقال ( «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي، أَأَيْضًا إِلَى الأَرْمَلَةِ الَّتِي أَنَا نَازِلٌ عِنْدَهَا قَدْ أَسَأْتَ بِإِمَاتَتِكَ ابْنَهَا؟» فَتَمَدَّدَ عَلَى الْوَلَدِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «يَا رَبُّ إِلهِي، لِتَرْجعْ نَفْسُ هذَا الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ».فَسَمِعَ الرَّبُّ لِصَوْتِ إِيلِيَّا، فَرَجَعَتْ نَفْسُ الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ فَعَاشَ.) 1مل 17 :20-22
11) تكريم لعظام أليشع النبى ، قام الميت الذى ألقاه حاملوه فى القبر عندما لمست عظامه فى قبره جثمان الميت ( وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلًا إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوْا الْغُزَاةَ، فَطَرَحُوا الرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، فَلَمَّا نَزَلَ الرَّجُلُ وَمَسَّ عِظَامَ أَلِيشَعَ عَاشَ وَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ.) 2مل 21:13
ثانيا فى العهد الجديد
1) حين أستقبت المرأة الكنعانية الرب يسوع باكية لشفاء ابنتها ، قبل منها الرب يسوع شفاعتها قائلا لها ( يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.) مت 28:15
2) حين رأى الرب إيمان الرجال الأربعة الذين حملوا المفلوج قال له «قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!» مت 6:9
3) كما شفى الرب ابن قائد المئة المفلوج إستجابة لشفاعته عنه ( ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: «اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ». فَبَرَأَ غُلاَمُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.) مت 13:8
4) كما قبل الرب شفاعة والد الصبى المصاب بالصرع حين قال له جاثيا («يَا سَيِّدُ، ارْحَمِ ابْني فَإِنَّهُ يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيدًا، وَيَقَعُ كَثِيرًا فِي النَّارِ وَكَثِيرًا فِي الْمَاءِ.) مت 15:17 ، فانتهر الرب الروح النجس وشفى الصبى ( لو 42:9 )
5) أقام السيد المسيح لعازر من الموت بعد أربعة أيام من موته استجابة لشافة مريم ومرثا أخت لعازر ( يو 11)
6) إستجاب السد المسيح لشفاعة السيدة العذراء مريم فى عرس قانا الجليل حين حول الماء الى خمر جيد ( يو10:2 )
7) لما وبخ بطرس سيمون الساحر لطلبه مواهب الله بالرشوة ، فطلب من بطرس ان يصلى من أجله لكى لا يأتى عليه عقاب إلهى مما ذكره ( فَأَجَابَ سِيمُونُ وَقَالَ: «اطْلُبَا أَنْتُمَا إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِي لِكَيْ لاَ يَأْتِيَ عَلَيَّ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْتُمَا)
أع 24: 8
8) تشفع بولس فى الرجال الذين كانوا معه فى السفينة ، وقبل الله شفاعته ( قَائِلًا: لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ. يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَرَ. وَهُوَذَا قَدْ وَهَبَكَ اللهُ جَمِيعَ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ.) أع 24:27
9) كما رفع أسطفانوس شفاعة عن راجميه إذ جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم «يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ»أع 60:7
10) كما رفع المؤمنون شفاعة عن بطرس لاطلاق سراحه وهو فى السجن ( أع 12 : 1-12)
11) أخبر يوحنا الرسول فى رؤياه ( وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ.) رؤ 8:5
وأيضا ( وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَأُعْطِيَ بَخُورًا كَثِيرًا لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ.فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ.) رؤ 8: 3-4
12) وفى رسالة معلمنا يعقوب يقول الكتاب ( اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا.) يع 16:5 ، فما دمنا نطلب صلوات رفقائنا على الأرض ، فلماذا لا نطلب صلوات أولئك الذين ( يضيئون كالكواكب إلى أبد الدهور ) دا 3:12 ، ولماذا لا نطلب أولئك الذين جاهدوا الجهاد الحسن وأكملوا السعى وحفظوا الايمان ( 2تى 7:4 )
انتظرونا فى الجزء الثانى ما هى الاعتراضات على الشفاعة ............
المراجع :
الكتاب المقدس
عظات عن الشفاعة لقداسة البابا شنودة الثالث
عظات عن الشفاعة للأنبا روفائيل
كتب اللاهوت المقارن للكليات الاكليريكية