"في هذه كان مضطجعا جمهور كثير من مرضى وعمي وعرج وعسم، يتوقعون تحريك الماء.لأن ملاكا كان ينزل
أحيانا في البركة ويحرك الماء. فمن نزل أولا بعد تحريك الماء كان يبرأ من أي مرض اعتراه." (يو 5: 3-4).
يقول نقاد الكتاب المقدس و غير المسيحيين أن الآية السابقة الملونة باللون الأحمر غير موجودة فى المخطوطات ،وليس لها أصل فى الانجيل ، وهى من اختراع المسيحيين لاثبات فكرة وجود المعمودية فى المسيحية، والبعض يقولون أن هذه الآية رمزية وليست حقيقية . ما هى حقيقة هذه الشبهة ؟؟
الرد على الشبهة
1) الكتاب المقدس لم تمتد إليها يد التحريف سواء من قريب أو بعيد ، وهذا حسب الوعد والسلطان الإلهى "السماء والأرض تزولان ولكن كلامى لن يزول" (مت 35:24). (2بط 21:1). لذلك "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذى فى البر، لكى يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح" (2تى 16:3،17).
2) الرد على فكرة أن اثبات وجود المعمودية فى هذه الآية من قبل الكاتب هى فكرة خاطئة تماما ، لأن الكتاب المقدس ملىء بالآيات عن وجوب المعمودية للشخص المؤمن من الخطية الأصلية التى ورثناها من أبونا الأولين
+ "رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة،" (أف 4: 5)+ "من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يدن." (مر 16: 16).
+ "فأطلب إليكم، أنا الأسير في الرب: أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. بكل تواضع، ووداعة، وبطول أناة، محتملين بعضكم بعضا في المحبة. مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام. جسد واحد، وروح واحد، كما دعيتم أيضا في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة، إله وآب واحد للكل، الذي على الكل وبالكل وفي كلكم." (أف 4: 1-6).
+ "أجاب يسوع: «الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله." (يو 3: 5).
+ "فقال لهم بطرس : «توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس." (أع 2: 38).
+ "لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح:" (غل 3: 27).
+ "أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فسيعمدكم بالروح القدس»." (مر 1: 8).
+ "أجاب يوحنا الجميع قائلا: «أنا أعمدكم بماء، ولكن يأتي من هو أقوى مني، الذي لست أهلا أن أحل سيور حذائه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار." (لو 3: 16).
+ "فتذكرت كلام الرب كيف قال: إن يوحنا عمد بماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس." (أع 11: 16).
3) توجد هذه الآية فى كثير من المخطوطات والتراجم ومنها على سبيل المثال :
- التراجم العربية :
ﻳﻮﺣﻨﺎ 5:4 Arabic: Smith & Van Dyke
( في هذه كان مضطجعا جمهور كثير من مرضى وعمي وعرج وعسم، يتوقعون تحريك الماء.لأن ملاكا كان ينزل أحيانا في البركة ويحرك الماء. فمن نزل أولا بعد تحريك الماء كان يبرأ من أي مرض اعتراه.) يو5 :5-3الحياة
4 لأن ملاكا كان يأتي من حين لآخر إلى البركة ويحرك ماءها، فكان الذي ينزل أولا يشفى، مهما كان مرضه
الاخبار السارة
4 لأن ملاك الرب كان ينزل أحيانا في البركة ويحرك الماء. فكان الذي يسبق إلى النزول بعد تحريك الماء يشفى من أي مرض أصابه
المشتركه
يو-5-4: لأنَّ ملاكَ الرّبِّ كانَ يَنزِلُ أحيانًا في البِركَةِ ويُحرِّكُ الماءَ. فكانَ الّذي يَسبِقُ إلى النُّزولِ بَعدَ تَحريكِ الماءِ يُشفى مِنْ أيِّ مَرضٍ
- التراجم الانجليزية :
New American Standard Bible (©1995)
for an angel of the Lord went down at certain seasons into the pool and stirred up the water; whoever then first, after the stirring up of the water, stepped in was made well from whatever disease with which he was afflicted.
Johannes 5:4 German: Luther (1912)
(Denn ein Engel fuhr herab zu seiner Zeit in den Teich und bewegte das Wasser.) Welcher nun zuerst, nachdem das Wasser bewegt war, hineinstieg, der ward gesund, mit welcherlei Seuche er behaftet war.
King James Bible
For an angel went down at a certain season into the pool, and troubled the water: whosoever then first after the troubling of the water stepped in was made whole of whatsoever disease he had.
American King James Version
For an angel went down at a certain season into the pool, and troubled the water: whoever then first after the troubling of the water stepped in was made whole of whatever disease he had.
American Standard Version
for an angel of the Lord went down at certain seasons into the pool, and troubled the water: whosoever then first after the troubling of the waters stepped in was made whole, with whatsoever disease he was holden.
وذكرت بالكثير من التراجم الانجليزية ، وأردنا فقط عدة أمثلة فقط لا للحصر
- النسخ اليونانية التى ذكرت هذه الآية للمثال لا للحصر :
ΚΑΤΑ ΙΩΑΝΝΗΝ 5:4 Greek NT: Greek Orthodox Church
ἄγγελος γὰρ κατὰ καιρὸν κατέβαινεν ἐν τῇ κολυμβήθρᾳ, καὶ ἐταράσσετο τὸ ὕδωρ· ὁ οὖν πρῶτος ἐμβὰς μετὰ τὴν ταραχὴν τοῦ ὕδατος ὑγιὴς ἐγίνετο ᾧ δήποτε κατείχετο νοσήματι.
ΚΑΤΑ ΙΩΑΝΝΗΝ 5:4 Greek NT: Stephanus Textus Receptus (1550, with accents)
ἄγγελος γὰρ κατὰ καιρὸν κατέβαινεν ἐν τῇ κολυμβήθρᾳ, καὶ ἐτάρασσεν τὸ ὕδωρ· ὁ οὖν πρῶτος ἐμβὰς μετὰ τὴν ταραχὴν τοῦ ὕδατος, ὑγιὴς ἐγίνετο, ᾧ δήποτε κατειχετο νοσήματι
ΚΑΤΑ ΙΩΑΝΝΗΝ 5:4 Greek NT: Byzantine/Majority Text (2000)
αγγελος γαρ κατα καιρον κατεβαινεν εν τη κολυμβηθρα και εταρασσεν το υδωρ ο ουν πρωτος εμβας μετα την ταραχην του υδατος υγιης εγινετο ω δηποτε κατειχετο νοσηματι
- ثم نأتى للمخطوطات القديمة والتى أخذت منها نسخ الكتاب المقدس الموجودة بين أيدينا الآن :
+ النسخة السينائية :
1) يرجع تاريخها الى القرن الرابع الميلادى سنة 350 م والتى تتسم هذه المخطوطة بخط جميل منسق ، الملاحظ فى هذه المخطوط وجود أخطاء فى بعض الأجزاء منها ، قد تكون أخطاء املائية أو أخطاء من قبل كاتب هذا المخطوط .
2) نجد وجود فراغ فى هذا المخطوط للآية السابقة محل الجدل ووضع علامة استكمال توضح أن كاتب المخطوط يشير إلى وجود استكمال للعدد الثالث والعدد الاربع من الآية ، ووضع هذا الفراغ يدل على وجود هذه الآية فى مخطوطات سابقة ، وكاتب هذا المخطوط السينائى كان يعرف بذلك ، وأن حذف هذه الكمالة قد يكون بسبب خلاف فى وجود هذه الاية فى نسخ وعدم وجودها فى نسخ أخري .
السهم الأسود فى الصورة السابقة يشير الى علامة النص المحذوف من الآية الثالثة والرابعة من محل الشبهة من النسخة السينائية
+ النسخة الأسكندرية
عثر عليها فى الاسكندرية فى القرن الخامس الميلادى ومكتوبة باللغة اليونانية ، نلاحظ وجود باقى الآية الثالثة والآية الرابعة من محل الشبهة كما هو موضح بصورة المخطوط السكندري اسفل النصوبتقريب نص الاية من المخطوط يتضح وجود الآيتين الثالثة والرابعة بدون حذوف .
+ النسخة الفاتيكانية :
كتبت فى مدينة الاسكندرية فى القرن الرابع الميلادى سنة 328م ، ويلاحظ أيضا عدم وجود باقى الاية الثالثة والرابعة أيضا
ويلاحظ أيضا وجود عملية محو أو مسح فى نص المخطوط ، فاذا كان الناسخ يريد مسح شىء ما من المخطوط يستخدم مادة ماسحة مكونة من الرمل أو الخل ، فيقوم بالمسح وتترك أشلاء ، ولذلك فكاتب المخطوط وضع كلمة أشلاء ، والموضحة بجوار السهم الأسود بصورة المخطوط أسفل النص.
+ النسخة الافرامية :
ويرجع تاريخها الى القرن الخامس الميلادى ومحفوظة فى المكتبة الوطنية فى باريس ومكتوبة باللغة اليونانية ، نلاحظ أن الآية موجودة بالكامل دون اى حذف او اقتطاع كما هو موضح بصورة المخطوط أسفل النص.
أقوال الآباء
نجد كثير من الآباء الأولين ذكروا هذه الايات ومن بينهم :
+ العلامة ترتليان : ذكرها فى نص الدياتسارون
And there was in Jerusalem a place prepared for bathing, which was called in Hebrew the House of Mercy, having five porches. And there were laid in them much people of the sick, and blind, and lame, and paralysed, waiting for the moving of the water. And the angel from time to time went down into the place of bathing,
( وكان في أورشليم موضع معد للاستحمام، وهو ما يسمى بالعبرانية بيت الرحمة، وله خمسة أروقة. وكان موضوعا فيها شعب كثير من المرضى والعميان والعُرج والمفلوجين ينتظرون تحريك الماء. وكان الملاك ينزل من وقت لآخر إلى الاغتسال وينقل الماء. وأول من نزل بعد تحريك الماء، شفي كل وجع كان به )
كذلك ذكر العلامة ترتليان معجزة نزول الملاك وتحريك المياه فى خطابه عن المعمودية بقوله :
If it seems a novelty for an angel to be present in waters, an example of what was to come to pass has forerun. An angel, by his intervention, was wont to stir the pool at Bethsaida.They who were complaining of ill-health used to watch for him; for whoever had been the first to descend into them, after his washing, ceased to complain. This figure of corporeal healing sang of a spiritual healing, according to the rule by which things carnal are always antecedent1 as figurative of things spiritual. And thus, when the grace of God advanced to higher degrees among men, an accession of efficacy was granted to the waters and to the angel. They who were wont to remedy bodily defects, now heal the spirit; they who used to work temporal salvation now renew eternal
( إذا كان ظهور ملاك في المياه يبدو أمرًا جديدًا، فقد سبق أن حدث مثال لما سيحدث. كان الملاك، بتدخله، معتادًا على تحريك البركة في بيت صيدا. وكان الذين كانوا يشكون من اعتلال الصحة يراقبونه؛ فإن من كان أول من نزل فيها بعد غسله كف عن الشكوى. هذا الشكل من الشفاء الجسدي يغني عن الشفاء الروحي، وفقًا للقاعدة التي بموجبها تكون الأشياء الجسدية دائمًا سابقة كرمز للأشياء الروحية. وهكذا، عندما تقدمت نعمة الله إلى درجات أعلى بين البشر، مُنحت المياه والملاك انضمامًا للفعالية. أولئك الذين اعتادوا على معالجة العيوب الجسدية، أصبحوا الآن يشفون الروح؛ الذين كانوا يعملون الخلاص الزمنيالآن يجددون الأبدية )
+ القديس أمبروسيوس : اسقف ميلانو 391م
ذكر القديس أمبروسيوس معجزة نزول الملاك أيضا وتحريك المياه فى الكتاب الأول عن الروح القدس الى الأمبراطور جراتيان
You read, too, in the Gospel that the Angel descended at the appointed time into the pool and troubled the water, and he who first went down into the pool was made whole.What did the Angel declare in this type but the descent of the Holy Spirit, which was to come to pass in our day, and should consecrate the waters when invoked by the prayers of the priest? That Angel, then, was a herald of the Holy Spirit, inasmuch as by means of the grace of the Spirit medicine was to be applied to our infirmities of soul and mind. The Spirit, then, has the same ministers as God the Father and Christ. He fills all things, possesses all things, works all and in all in the same manner as God the Father and the Son work.
( وتقرأ أيضًا في الإنجيل أن الملاك نزل في الوقت المحدد في البركة وحرك الماء، والذي نزل أولاً في البركة شفي. وماذا أعلن الملاك في هذا الرمز سوى نزول الماء؟ الروح القدس الذي كان سيأتي في أيامنا هذه، والذي يجب أن يقدس المياه عندما تستدعيها صلوات الكاهن؟ كان ذلك الملاك إذن مبشرًا بالروح القدس، حيث أنه بنعمة الروح القدس كان الطب يستخدم لعلاج أمراض نفوسنا وأذهاننا. فالروح إذن له نفس الخدام مثل الله الآب والمسيح. فهو يملأ كل شيء، ويمتلك كل شيء، ويعمل الكل وفي الكل بنفس الطريقة التي يعمل بها الله الآب والابن.)
وفى خطابه أيضا عن الأسرار On the Mysteries.
Therefore it is said: "An angel of the Lord went down according to the season into the pool, and the water was troubled; and he who first after the troubling of the water went down into the pool was healed of whatsoever disease he was holden." This pool was at Jerusalem, in which one was healed every year, but no one was healed before the angel had descended. Because of those who believed not the water was troubled as a sign that the angel had descended. They had a sign, you have faith; for them an angel descended, for you the Holy Spirit; for them the creature was troubled, for you Christ Himself, the Lord of the creature, works.
( لذلك قيل: "نزل ملاك الرب بحسب الموسم في البركة، فتحركت المياه، وكان الذي نزل أولاً بعد تحريك الماء في البركة، شفي من أي مرض كان قد أصيب به". ". وهذه البركة كانت في أورشليم، حيث كان يُشفى الإنسان كل سنة، ولكن لم يكن أحد يُشفى قبل نزول الملاك. وبسبب الذين لم يؤمنوا تحركت المياه كعلامة على نزول الملاك. كان لديهم علامة، أنت لديك الإيمان؛ لهم نزل ملاك، ولكم الروح القدس. من أجلهم اضطربت الخليقة، وأما المسيح نفسه، رب الخليقة، فهو يعمل.)
+ القديس أغسطينوس فى شرحه للمزمور 84 ذكر معجزة نزول الملاك وتحريك المياه ،فيقول
But what saith the Apostle? "Where sin abounded, grace hath much more abounded;" that is, the disease increased, the medicine became of more avail. Accordingly, my brethren, did those five porches of Solomon, in the middle of which the pool lay, heal the sick at all? The sick, says the Evangelist, lay in the five porches.9 In the Gospel we have and read it. Those five porches are the law in the five books of Moses. For this cause the sick were brought forth from their houses that they might lie in the porches. So the law brought the sick men forth, but did not heal them: but by the blessing of God the water was disturbed, as by an Angel descending into it. At the sight of the water troubled, the one person who was able, descended and was healed. That water surrounded by the five porches, was the people of the Jews shut up in their law.
ولكن ماذا يقول الرسول؟ "حيث كثرت الخطية كثرت النعمة" أي أن الداء كثر، وأصبح الدواء أنفع. وبناء على ذلك يا إخوتي، هل أروقة سليمان الخمسة التي في وسطها البركة كانت تشفي المرضى أصلا؟ يقول الإنجيلي: "المرضى يرقدون في الأروقة الخمس". وفي الإنجيل لدينا وقرأناه. تلك الأروقة الخمس هي الشريعة في أسفار موسى الخمسة. ولهذا السبب كان المرضى يُخرَجون من بيوتهم لكي يضطجعوا في الأروقة. فأخرج الناموس المرضى ولم يشفيهم، ولكن ببركة الله تحركت المياه كما نزل فيها ملاك. ولما رأى الماء مضطربا، نزل الشخص الوحيد القادر وشفي. تلك المياه التي أحاطت بالأروقة الخمسة، كانت مغلقة على شعب اليهود في شريعتهم.
الأدلة التاريخية على وجود بركة بيت حسدا
دليل مهم على وصف هذه البركة وصعوبة تحريك المياه الا بمعجزة
ولكن منذ اوائل هذا القرن اعيد الكشف عن الموقع التقليدى القديم، وهو بالقرب من كنيسة القديسة "حنة" واصبح هو الموقع المقبول. وهو عبارة عن بركه محفورة في الصخر تمتلىء بماء المطر، طولها 55 قدما وعرضها 12 قدما، ويهبطون اليها بسلم ملتوية شديدة الانحدار. وتغطي الكنيسة القديمة التي اعيد اكتشافها، سطح البركة، لانها تقوم على خمس اقواس معمارية تخليدا لذكرى الاروقة الخمسة. وفي الطرف الغربي من البركة ولعله كان موقع النبع توجد لوحة جصية كادت تنطمس معالمها وتنمحي الوانها، تمثل ملاكا يحرك الماء.وصورة أخري للبركة أيضا
وأخيرا وجود صور كثيره للملاك يحرك البركه موجوده في كنائس كثيره من القرون الاولي
وفى النهاية نجد أنه لاتوجد شبهة ، وأن الكتاب المقدس معصوم من الخطأ والتحريف.
وأثبتنا فى النهاية صدق معجزة نزول الملاك وتحريك الميه فى انجيل يوحنا 5 :3-4
ولالهنا المجد إلى الأبد .. آمين
المراجع :
- الكتاب المقدس
- مخطوطات الكتاب المقدس
- أقوال الاباء الأولين
- الكتاب المقدس
- مخطوطات الكتاب المقدس
- أقوال الاباء الأولين
- موقع الدكتور غالى
التسميات
النقد الكتابى والشبهات