آخر الأخبار

الأعياد فى العهد القديم - يوم الكفارة

 الأعياد فى العهد القديم - يوم الكفارة

يوم الكفارة    Day of Atonement

ما معنى كفارة 👇👇

v  (في العبرية "يوم ها ـ كبور" أى يوم الكفارة) و يحتفلون بهذا العيد في اليوم 10 من الشهر السابع من سنتهم المقدسة الدينية.

v    كان لأهمية هذا اليوم وشهرته عند اليهود أن علماء التلمود دعوه "اليوم"، لعله كما جاء في (عبرانيين 27:7) "27الَّذِي لَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبَائِحَ أَوَّلاً عَنْ خَطَايَا نَفْسِهِ ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ، لأَنَّهُ فَعَلَ هذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ"، كان هو الصوم الوحيد المطلوب منهم حسب الناموس، يحفظونه من غروب الشمس إلى غروبها فى اليوم التالى (لاويين 29:16، 31 27:23، 32، عدد 7:29)، ويشار إليه فى سفر الأعمال بكلمة "الصوم" (أعمال الرسل 9:27).

v    وتظهر أهميته أيضاً فى دعوته "سبت عطلة" (لاويين 32:23) أو "سبت راحة" وكأن فيه تتحقق الراحة التامة بكونه "عيد الأعياد".

عيد الكفارة




        يظهر ذلك بإرتباطه بعيد المظال الذى يحسب خاتمة السنة اليهودية الدينية حيث يقيمون فيه فرحهم بالحصاد وشكرهم لله فى الخمس عشر من الشهر السبى أو السابع آخر سهورهم، يسبقه "يوم الكفارة العظيم" فى اليوم العاشر حيث كمال المصالحة بين الله وشعبه، وتقديس كل الجماعة لكى تتهيأ للفرح الكامل وتقدر أن تقدم ذبيحة شكر لله فى عيد المظال، وإذا عرفنا أن عيد المظال قد صار فيما بعد رمزاً لضم الأمم للعضوية فى الكنيسة المقدسة، يكون يوم الكفارة (الصليب) هو الطريق الذى فيه تم هذا العمل العظيم. هذا ويليق بنا أن نذكر أن السنة اليوبيلية ن سنة التحرر الكامل كانت تعلن دائماً فى يوم الكفارة (لاويين 9:25).

v    يوم الكفارة هو اليوم الوحيد على مدار السنة، الذى يدخل فيه رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس، الذى يرمز للسماء ـ للتكفير عن خطاياه وخطايا الشعب أيضاً... بعد ممارسة طقس طويل ودقيق واستعدادات ضخمة حتى لا يحسب مقتحما للموضع الإلهى ويموت. هذا العجز سره ليس احتجاب الله عن شعبه أو كهنته، إنما هو ثمر طبيعى لفسادنا البشرى الذى أعاقنا عن اللقاء مع القدوس. وكما يقول الرسول بولس "8مُعْلِنًا الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهذَا أَنَّ طَرِيقَ الأَقْدَاسِ لَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ" (عبرانيين 8:9).

v    لم يكن ممكنا لرئيس الكهنة أن يدخل إلا من خلال الذبيحة (لاويين 3:16) يلزمه أن يكفر عن نفسه كما عن الشعب. كان رئيس الكهنة محتاجا إلى دم آخر يشفع فيه وفى أخوته الكهنة وبنيه حتى يقدر أن يدخل قدس الأقداس، أما ربنا يسوع المسيح فقدم دمه هو عنا إذ لم يكن محتاجا إلى تكفير.

v    كان يوم الكفارة بالغ الأهمية عند اليهود حتى إنهم ظلوا يحتفلون به حتى بعد تدمير الهيكل فى عام 70م وإنتهاء نظام الذبائح.

ما المقصود بالكفارة ؟👇👇

     كفارة فى العبرية "Kapporeth" تعنى "تغطية" أو "ستر" إذ في هذا اليوم تغفر الخطايا ويستر على الإنسان بالدم الثمين، فيكفر رئيس الكهنة عن نفسه وعن الكهنة وعن كل الجماعة بل وعن الخيمة وكل محتوياتها تكفيراً عاماً وجماعياً عن كل ما سقطت فيه الجماعة ككل أو كأعضاء طول العام. وتختم شريعة هذا اليوم بالقول "32وَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ الَّذِي يَمْسَحُهُ والَّذِي يَمْلَأُ يَدَهُ لِلْكَهَانَةِ عِوَضاً عَنْ أَبِيهِ. يَلْبَسُ ثِيَابَ الْكَتَّانِ الثِّيَابَ الْمُقَدَّسَةَ. 33وَيُكَفِّرُ عَنْ مَقْدِسِ الْقُدْسِ. وَعَنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَالْمَذْبَحِ يُكَفِّرُ. وَعَنِ الْكَهَنَةِ وَكُلِّ شَعْبِ الْجَمَاعَةِ يُكَفِّرُ. 34 وَتَكُونُ هَذِهِ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً لِلتَّكْفِيرِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُمْ مَرَّةً فِي السَّنَةِ" (لاويين 32:16-34).

عيد الكفارة


الاستعداد ليوم الكفارة:

1-  من جهة الشعب:

      كان على كل بنى إسرائيل ـ عدا المرضى والشيوخ والأولاد ـ أن يصوموا ذلك اليوم من المساء إلى المساء أى من الغروب إلى الغروب... كان عليهم أن يمتنعوا عن الطعام والشراب والإغتسال ودهن الرأس ولبس الأحذية والعلاقات الزوجية... وكل نفس لا تنقطع فيه للعبادة والتذلل والصوم تقطع من الشعب وكل نفس تعمل عملا تباد تلك النفس (لاويين 29:23-30) كل من أكل أو شرب سهوا يقدم عن نفسه ذبيحة خطية. أما من فعل ذلك عمدا فإنه يقطع من الشعب... إن يوم الكفارة يرمز ليوم الجمعة العظيمة عندنا، الذى نقيم فيه ذكرى آلام المسيح وصلبه. وهكذا فرضت الكنيسة على أبنائها الصوم والتقشف الشديدين يوم جمعة الصلبوت، لأنه يوم الكفارة الحقيقية.

2-  من جهة رئيس الكهنة:

    أ) رئيس الكهنة وحده يخدم طقس طويل، و يترك بيته ويعتزل زوجته سبعة أيام يوم الكفارة. ويقيم تلك المدة بمخدع فى الهيكل، لئلا يمس شيئا دنسا، أو ما يمنعه عن القيام بالخدمة. و يعين له بديل، يحل محله فى حالة وفاته المفاجئة، أو إذا أصابه شئ يجعله غير قادر على تأدية واجباته الدينية. كان خلال هذا الأسبوع يرش مرتين برماد العجلة الحمراء، فى اليوم الثالث واليوم السابع، إذ ربما يكون قد تنجس سهو بواسطة شئ ميت... وفى خلال هذا الأسبوع الذى يقيمه فى الهيكل، كان عليه أن يمارس بنفسه كل الطقوس الكهنوتية كرش دم الذبائح وحرق البخور وإيقاد السرج، وتقديم الذبيحة اليومية... إلخ.

   ب) كان مجلس السنهدريم الأعلى يكلف بعض أعضائه الشيوخ ليتأكدوا أن رئيس الكهنة الذى سيقوم بالخدمة على علم ودراية بكل دقائق الخدمة، وإلا فإنهم كانوا يعلمونه إياها.

   ج) فى عشية يوم الكفارة، كانت تحضر أمامه جميع الذبائح الخاصة باليوم التالى، ليتأكد من سلامتها حسب الطقس... وبعد كل ذلك كانوا يقيدونه بقسم مقدس يتعهد به الا يغير شيئاً من طقوس ذلك اليوم، حيث أنه وحده هو الذى سيقوم بها، كما أنه وحده سيكون فى قدس الأقداس.

    د)  كان طعامه فى عشيه يوم الكفارة ضئيلا... كان يقضى تلك الليلة ساهراً لا ينام، منشغلا فى قراءة الأسفار المقدسة .

  يذكر التقليد اليهودى أن رئيس الكهنة فى ذلك اليوم يغسل كل جسمه (يستحم) خمس مرات، ويديه ورجليه عشر مرات، وإنه لا يغتسل فى الحمام العادى وإنما فى إناء ذهبى مخصص لهذا الغرض هذا وإن كان شيخاً يحتاج إلى مياه دافئة، يسكبون فى الإناء ماء ساخناً للتدفئة أو يضعون فى المياه حديداً ساخناً لذات الغرض.

3-  من جهة ذبائح ذلك اليوم:

      يقوم رئيس الكهنة بأربع خدمات:

أ-   خدمة الصباح اليوميه أو الدائمة على مدار السنة، وهى خاصة بالكهنة، لكنه فى هذا اليوم يقوم بها رئيس الكهنة بنفسه.

ب- ذبائح العيد الخاصة بهذا اليوم، لرئيس الكهنة وتتألف من كبش لمحرقة وثور ابن بقر كذبيحة خطية عنه وبيته وأولاد هارون وعن الشعب كبش لمحرقة وذبيحة خطية عبارة عن تيسين أحدهما يذبح ويرش دمه حسب الطقس، بينما يرسل الآخر للبرية حاملاً خطايا بنى إسرائيل وآثامهم...

جـ- خدمة تقديم الذبائح الإضافية المقررة لهذا اليوم (عدد 7:29-11) حيث يقدم رئيس الكهنة محرقات إضافية وهى ثور وكبش وسبع خراف حولية وتقدماتها ثلاثة أعشار دقيق ملتوت وبالزيت عن الثور وعشران عن الكبش وعشر عن كل خروف، وسكائبهما من الخمر نصف الهين عن الثور وثلث الهين عن الكبش، وربع الهين عن الخروف الواحد. كما يقدم ذبيحة خطية تيس من الماعز.

د-  خدمة المساء اليومية أو الدائمة تماثل خدمة الصباح، يقوم بها رئيس الكهنة بملابسه الفاخرة.

      هذه الذبائح جميعها يبلغ عددها خمس عشرة ذبيحة.

      كان رئيس الكهنة ملتزماً بشراء الذبائح التى يقدمها عن نفسه وبيته والكهنة، من ماله الخاص ويشترك معه فى ثمنها الكهنة بإعتبارهم شركاء فى الذبيحة. أما الذبائح التى كانت تقدم عن الشعب فكان ثمنها يؤخذ من خزانة الهيكل.



ما هي طقوس يوم الكفارة ؟

v    يخدم هذا اليوم رئيس الكهنة وحده وبنفسه، لكن هذا لا يمنع أنه كان هناك من يساعده من الكهنة.

v    عند منتصف الليل تلقى قرعة ليقوم الكهنة برفع الرماد عن المذبح حتى لا تقدم ذبائح يوم الكفارة على رماد قديم، ولتمييز هذا اليوم عن الأيام العادية.

v    عند الفجر مع أول شعاع للنور كان رئيس الكهنة يخلع ثيابه العادية ويستحم ثم يلبس ثيابه الذهبية ـ ثياب المجد والبهاء ـ وبعد أن يغسل يديه ورجليه، يدخل القدس ويصلح السرج ويرفع البخور، ثم يقدم المحرقة الدائمة خروفاً حولياً مع تقدمة عشر من الدقيق الملتوت بربع الهين من الزيت المرضوض وسكيبه ربع الهين من الخمر (خروج 38:29-42) وكانت هذه تضاعف إن كان اليوم سبتاً (عدد 9:28-10).

v    عقب الإنتهاء من خدمة الصباح كانت تبدأ طقوس ذلك اليوم كان يستحم أولاً ثم يرتدى قميصاً وسروالاً ويتمنطق، ويضع على رأسه العمامة، وكلها مصنوعة من الكتان الأبيض النقى (لاويين 4:16) وهى ملابس كهنة عادية (خروج 40:28-42) إن رئيس الكهنة فى ذلك اليوم كان لا يظهر كعروس يهوه، بل كإنسان يحمل ما يرمز إلي النقاوة الكاملة من أجل الخدمة العظيمة التى هو عتيد أن يتممها وهى الكفارة... أما عن اللون الأبيض فنحن نقرأ عن كل الواقفين على مقربة من الله أنهم كانوا فى ثياب بيض (حزقيال 2:9، دانيال 5:10، 6:12) ولأنها كانت الثياب المقدسة، فقد كان يتعين على رئيس الكهنة أن يغسل كل جسمه بالماء أولا ثم يلبسها (لاويين 4:16) أى أنه كان لا يكتفى بغسل يديه ورجليه كما فى الخدمات العادية، بل جسمه كله.

v    كان الثور الخاص بذبيحة الخطية عن رئيس الكهنة يقف بجوار مذبح المحرقة متجها نحو الجنوب... كان رئيس الكهنة يقف متجها نحو الشرق (نحو الشعب) يدير رأس الذبيحة نحو الغرب أى نحو قدس الأقداس. ثم يضع كلتا يديه على رأس الذبيحة ويعترف رئيس الكهنة بخطاياه وخطايا الكهنة ، وبعد ذلك التيسين "7وَيَأْخُذُ التَّيْسَيْنِ وَيُوقِفُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 8وَيُلْقِي هَارُونُ عَلَى التَّيْسَيْنِ قُرْعَتَيْنِ: قُرْعَةً لِلرَّبِّ وَقُرْعَةً لِعَزَازِيلَ" (لاويين 7:16-8) كان يجب أن يكونا متشابهين تماما فى الشكل والحجم والقيمة وإن أمكن يشتريا فى وقت واحد، فالفكرة أن الأثنين يؤلفان نفس الذبيحة الواحدة، واحد يذبح عن خطايا الشعب والآخر يطلق فى البرية لإعلان حمل الخطية ورفعها.

v    كانت القرعة تتم هكذا بأن يقوقفهما رئيس الكهنة أمام باب خيمة الاجتماع ووجهيهما إلى الغرب، ويقف كاهنان واحد عن يمين رئيس الكهنة والآخر عن يساره، وكذلك يوقف التيسان. ويهز رئيس الكهنة صندوقا صغيرا به قطعتان رقيقتان صغيرتان من الأبنوس (صارتا بعد ذلك من الذهب) كتب على الواحدة "ليهوه" وعلى الأخرى "لعزازيل"، ويهز رئيس الكهنة الصندوق عدة مرات ويمد يديه ليأخذ القطعتين المكتوب عليهما. ويضع الواحدة على أحد التيسين والآخرى على الآخر وهو يقول "للرب ذبيحة خطية" وتقرأ الكتابة على كل قطعة، فإن كانت التى على يمينه "ليهوه" يقول الكاهن الذى على يمين رئيس الكهنة "ارفع يمينك للعلى" وإن كانت التى على يساره يقول الكاهن الآخر "ارفع يسراك" ويميز التيس الذى ليهوه عن الآخر، بوضع خيط أحمر من الصوف حول رأس التيس الذى للرب أو على قرنيه، بينما الذى لعزازيل بقطعة من قماش قرمزى اللون على شكل لسان ـ وكان الإتجاه العام إلى التفاؤل إن جاء التيس الذى على اليمين ليهوه والآخر لعزازيل.

v    يغير وضع تيس عزازيل الذى سيرسل للبرية، بحيث يواجه الشعب الحاضر فى الهيكل منتظراً خطاياهم توضع عليه ليحملها إلى القفر... إنه فى إتجاهه نحو الشعب إنما يمثل المسيح الذى أحضره بيلاطس وأوقفه أمام الشعب، منتظرا حمل خطاياهم... وإذا كان رئيس الكهنة قد ربط قطعة من قماش قرمزى حول قرن تيس عزازيل، فلا ننسى أن المسيح ألبسوه رداء قرمزيا (متى 28:27).

      يقول التقليد اليهودى أنه بعد تقديم التيس الذبيحة وقبولها لدى الرب، إن قطعة القماش القرمزية التى فوق تيس عزازيل كان يبيض لونها... إنها تشير إلى الوعد الإلهى "18هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ" (إشعياء 18:1)             بعد ذلك يضع رئيس الكهنة كلتا يديه على الثور ويعترف عليه وفى هذه لا يعترف يخطاياه وخطايا بنيه فقط بل بخطايا الكهنة أيضاً... يذبح الثور ويؤخذ دمه فى وعاء، ويسلمه إلى أحد اتباعه ليحرك الدم بإستمرار حتى لا يتجلط...

تقديم البخور:

v    يملأ رئيس الكهنة المجمرة الذهبية الخاصة به من جمر النار من مذبح المحرقة، وهى النار من لدن الرب (لاويين 24:9) ثم يضع ملء حفنتيه من البخور العطر الدقيق "الناعم" (خروج 34:30-37) فى إناء صغير ذهبى، وإذا كانت العادة أن يمسك البخور بيمينه والمجمرة بيساره، ففى هذه المناسبة لضخامة حجم المجمرة يصرح له بالعكس أن يمسك المجمرة بيمينه والبخور بيساره ليدخل للمرة الأولى إلى قدس الأقداس بجنبه كى لا يتطلع بعينه إلى تابوت العهد.

v    فى داخل قدس الأقداس كان رئيس الكهنة بمفرده... الظلام يخيم على المكان. لا يوجد فيه بصيص من النور اللهم إلا ما ينبعث من الوقود المشتعل فى المجمرة التى يحملها...يضع المجمرة على الأرض على حجر ضخم ويملأها بخورا فيمتلئ قدس الأقداس بسحابة البخور لتحجب تابوت العهد عن عينيه "فلا يموت" (لاويين 13:16).

v    يترك المجمرة داخل قدس الأقداس، ويخرج وجهه متجه إليه (يخرج بظهره إكراماً لقدس أقداس العلى) ويقف أمام الحجاب الذى يفصل بين القدس وقدس الأقداس ويصلى، كان لا يجب على رئيس الكهنة إطالة هذه الصلاة لأن غيابه عن أنظار الشعب وهو بمفرده فى الداخل، كان يملأهم بالمخاوف على سلامته... وأثناء وجود رئيس الكهنة فى داخل المسكن كان الشعب ينشغل بالصلاة فى صمت.

النار التى حملها رئيس الكهنة فى المجمرة إشارة إلى تجسد الكلمة، إذ حل بملء لاهوته فى أحشاء البتول، المجمرة الذهب. وفى وضع ملء يديه من البخور الدقيق إشارة إلى حمله أعماله المقدسة التى قدمها السيد المسيح بيديه المبسوطتين على الصليب لتفيح رائحته الذكية فينا. وكأن السموات تشتم رائحة المسيح الذكية فينا فيتمجد الآب بنا نحن أعضاء جسد ابنه وحيد الجنس. فإن ما يقدمه رئيس الكهنة السماوى أى ربنا يسوع المسيح من أعمال مقدسة تحمل رائحته، إنما يقدمها باسمنا، لحسابنا، واهبا إيانا نحن أيضاً أن نحمل إلى قدس الأقداس أعماله ورائحته.

v    أخيراً يخرج رئيس الكهنة من القدس وتهدأ قلوب الناس، لأنهم يعلمون أن خدمته قد قبلت. يأخذ رئيس الكهنة من تابعه الدم الذى ظل يحركه حتى لا يتجلط. وبسرعة وللمرة الثانية يدخل إلى قدس الأقداس، وينضح بإصبعه بالدم مرة واحدة على غطاء التابوت من ناحيته الشرقية، أى المواجهة للخارج، لأن قدس الأقداس أمام التابوت.

      كان يعد المرات التى ينضح فيها الدم بصوت مسموع. بعد هذا يخرج إلى القدس ويترك إناء الدم فى مكان معد لذلك على    قاعدة ذهبية ثم يخرج خارجاً.

 


تقديم التيس الأول:

v    يذبح التيس الأول الذى وقعت قرعته إنه ليهوه ويدخل إلي قدس الأقداس بدمه مرة ثالثة ويرش الدم كالمرة السابقة، مرة إلى أعلا وسبع مرات إلى أسفل فى إتجاه تابوت العهد. ثم يخرج إلى القدس ليضع الوعاء على قاعدة ذهبية أخرى غير الموضوع عليها الإناء الأول "16فَيُكَفِّرُ عَنِ الْقُدْسِ مِنْ نَجَاسَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمِنْ سَيِّئَاتِهِمْ مَعَ كُلِّ خَطَايَاهُمْ. وَهَكَذَا يَفْعَلُ لِخَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ الْقَائِمَةِ بَيْنَهُمْ فِي وَسَطِ نَجَاسَاتِهِمْ" (لاويين 16:16).

v    يكفر رئيس الكهنة بالدم عن القدس لئلا يكون قد أساء إليه أحد من بنى إسرائيل ـ كهنة أو شعباً ـ طالباً مراحم الله على البيت حتى لا يتركه الرب بسبب خطاياهم. فقد أسلم الرب تابوت العهد لأيدى الفلسطينيون (صموئيل الأول 11:4) كما أسلم الهيكل وأوانية للبابليين (ملوك الثانى 8:25-17) بسبب رجاسات بنى إسرائيل المتكررة.

v    ثم يأخذ الإناء الذى به دم الثور ويرش مرة واحدة إلي أعلا وسبع مرات إلى أسفل تجاه الحجاب خارج قدس الأقداس. ونفس الأمر يتممه بدم التيس... ثم يصب دم الثور على دم التيس فى الإناء ويحفظ الأثنين. ومزج دم الثور بدم التيس إشار إلي أن التكفير عن خطايا الكهنة والشعب معاً من كل ما يسبب عدم لياقة مقدساته فى نظر الرب.

v    يرش الدم على قرون مذبح البخور الأربعة التى على زواياه الشمالية الشرقية، فالشمالية الغربية، فالجنوبية الغربية، ثم الجنوبية الشرقية أى عكس عقارب الساعة. ثم ينضح سبع مرات على وسط المذبح وفى العملين إشارة إلي أن المذبح كله قد كفر عنه. وكان رئيس الكهنة يحترس جيداً من أن تقع من دماء ذبائح الخطية على تيابه الكتانية.

v    وبعد ما بنى الهيكل فى أورشليم كان المتبقى من الدم يصبه رئيس الكهنة على قاعدة الجانب الغربى لمذبح المحرقة حيث ينتقل إلى وادى قدرون فى قناة وبذلك يكون قد رش دم الكفارة 43 مرة.

v    ثم ينضح رئيس الكهنة على القدس ومشتملاته ثم يخرج خارجاً لينضح على الدار الخارجية. وكأن رئيس الكهنة يعترف أنه هو والكهنة والشعب يخطئون فى حق الله وبيته ويطلبون المغفرة فى استحقاقات الذبيحة حتى يبقى الله حالاً فى وسطهم خلال بيته المقدس.

v    فى ذلك الوقت ينتظر فيه الكهنة مع الشعب فى الدار الخارجية، بينما يقوم رئيس الكهنة بالعمل فى قدس الأقداس والقدس بمفرده، إشارة إلى السيد المسيح الذى وحده دخل إلى الأقداس السماوية بدمه لتقديسنا، وكما يقول الرسول "26لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ" (عبرانيين 26:7).

     وفى قوله "17وَلاَ يَكُنْ إِنْسَانٌ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ مِنْ دُخُولِهِ لِلتَّكْفِيرِ فِي الْقُدْسِ إِلَى خُرُوجِهِ" (لاويين 17:16) يعلن أنه لا يستطيع أحد من البشر أن يقوم بدور الكفارة إنما الحاجة إلى رئيس الكهنة الفريد ربنا يسوع المسيح.

تقديم التيس الثانى (تيس عزازيل):

v    بعد تقديم التيس الأول والتكفير بدمه، يأتى دور التيس الثانى الذى لعزازيل، الذى يوقف أمام باب خيمة الاجتماع ليعرضه أمام الله ثم يضع رئيس الكهنة كلتا يديه على رأس التيس وكأنه يلقى بكل الخطايا عليه، ويعترف عن خطاياه وخطايا الشعب بنفس العبارات السابقة.

v    ثم يلتفت رئيس الكهنة نحو الشعب المنحنى أمام يهوه، وينطق آخر الكلمات "ستطهروا" كما لو كان يعلن لهم الحل ومغفرة خطاياهم. و يقول التقليد اليهودى أن الكهنة كانوا يأخذوا التيس الحامل الخطايا، ويخرجوا به من الباب الشرقى إلي جبل الزيتون، حيث يكون فى انتظاره إنسان سبق أن خصص لهذا الغرض حتى ما يأخذ التيس ويتجه إلى القفر وحسب التقليد أيضاً يجب أن يكون هذا الإنسان الذى يستلم التيس غريباًـ وليس إسرائيلياً.. وكان رمزاً للمسيح الذى أسلمه بنو إسرائيل إلى أيدى الأمم!!

   إن الأسفار لا تمدنا بمعلومات عن ذلك التيس الذى حمل خطايا بنى إسرائيل، سوى أنه يرسل بيد من يلاقيه إلى البرية. فيطلقه فى البرية (لاويين 22:16).

v    كانت المسافة بين أورشليم وبداية (القفر) كبيرة. لذا قسمت إلى عشر مراحل، بين الواحدة والأخرى نصف مسافة سبت. فى نهاية كل مرحلة كان هناك موقف فيه شخص أو أكثر خصيصاً لهذا الغرض. كانوا يقدمون لمن معه التيس ما يحتاجه من سبل الراحة ويصحبونه إلى الموقف التالى... كان المقصود بذلك هو التأكد من وصول التيس إلى القفر حسب الطقس بواسطة أشخاص موثوق بهم. يصحبون التيس فى كل الرحلة... أخيراً يصلون إلى حافة البرية... هنا يتوقفون ويمزق مستلم التيس نصف اللسان القماش القرمزى ويلصقه بجرف صخرى ناتئ (بارز) ويطلق التيس حاملاً كل ذنوبهم بعيداً فلا تعود ترى (مزمور 12:103) [وفى العصور المتأخره كان يلقى بالتيس الحى من فوق الصخور فيموت].

v    أما الرجل الذى قاد التيس، فقد أصبح نجساً بإتصاله بالتيس حامل الخطية ـ لذا كان يعود رحلته مقتضياً آثر خطواته حتى يصل إلى آخر المواقف العشرة، وهناك يستريح بقية يومه والليل كله. ويغسل ثيابه ويرحض جسده بماء، وبعد ذلك يدخل المحلة.

            ولأن الناس فى أورشليم كانوا ينتظرون خبر وصول التيس حامل خطاياهم إلي البرية(القفر) فقد كان ذلك يعلن لهم بتحريك الرايات من موقف إلى آخر. وهكذا فى خلال دقائق قليلة يصل الخبر إلي الهيكل، وينتقل من إنسان إلى إنسان... لقد وصل التيس إلى القفر... فيشعر الشعب كله براحة خاصة، كأن خطاياهم طوال العام قد طردت عنهم.

              ملاحظات هامة لتيس عزازيل الذى أرسل إلي البرية...

·        خطايا الشعب لم يعترف بها رئيس الكهنة ـ على تيس الرب الذى ذبح، بل على التيس الذى أرسل إلى البرية تحت اسم عزازيل... كان تيس البرية ـ وليس الآخر ـ هو الذى حمل كل خطايا الشعب وتعدياتهم. كان تيس البرية هو ذبيحة الخطية الوحيدة والحقيقة بالنسبة لبنى إسرائيل.

·        عليه وضع رئيس الكهنة ـ خطايا الشعب بعد أن يكون قد فرغ من التكفير عن القدس وخيمة الاجتماع والمذبح (لاويين 20:16) إن الدم المرشوش كان له هذا التأثير، لكن ليس أكتر... تلك الذبائح كانت لا تستطيع أن تفعل أكثر لأنها " لاَ يُمْكِنُ مِنْ جِهَةِ الضَّمِيرِ أَنْ تُكَمِّلَ الَّذِي يَخْدِمُ" (عبرانيين 9:9).

·        أما التيس الحى الذى أرسل محملاً بخطايا الشعب وحملها بعيداً إلى البرية، فكان هو الذى يرمز لهذا التكميل فى ظل العهد القديم... هكذا كان يفهم بنو إسرائيل. والمعنى الوحيد لذلك هو أنه ـ ولو أن الذنوب المعترف بها انتقلت من الناس إلى رأس التيس، كالبديل الرمزى ـ لكن التيس لم يذبح، بل أرسل بعيداً إلى القفر... هكذا فى ظل العهد القديم، كانت الخطية لا تمحى حقيقة، لكنها أبعدت عن الناس، وحفظت حتى جاء المسيح ـ ليس فقط ليحمل التعديات ـ بل ليمحوها ويطهر منها بدمه إن ما فعله العهد القديم كان من قبيل الإعداد المؤقت فى زمان الإصلاح، حينئذ تكون المغفرة نهائية، إن الكلمة المستخدمة للتعبير عن التكفير تعنى التغطية أو الستر على شئ.

·        أن هذا التيس الذى أرسل إلي القفر والبرية هو رمز للمسيح الذى قال عنه إشعياء النبى بروح النبوة "6كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟" (إش 6:53-8).

·        أما بالنسبة للحم ثور الخطية وتيس الخطية وجلدهما مع فرثهما (بقايا الطعام الذى فى الأمعاء) فتخرج خارجاً وتحرق بالنار (لاويين 27:16) فى المكان الذى يوضع فيه عادة رماد الهيكل مع أن لحم ذبيحة الخطية العادية وجلدها من نصيب الكهنة.

                         وكون أن ذبيحتا الخطية تحرق حرقاً كاملاً خارج المحلة وليس على مذبح المحرقة فكان يرجع ذلك إلى أن:

              الخطية مكروهة جداً لدى الله لذا لا تقدم على مذبح الله.

              ليعلم الشعب أن جزاء الخطية هو الحرق بالنار. فالحيوان حرق عوضاً عن الإنسان.

              وحرقها بعيداً عن المحلة أو المدينة كان إشارة إلى إزالة الخطية بعيداً " 12كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا" (مزمور 12:103).

      هذا جميعه تم في المسيح الذي قدم ذاته عنا ذبيحة خطية... خارج أورشليم "11فَإِنَّ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الْخَطِيَّةِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِيَدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ تُحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ الْمَحَلَّةِ. 12لِذلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا، لِكَيْ يُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ، تَأَلَّمَ خَارِجَ الْبَابِ" (عبرانيين 11:13-12).

      تقديم المحرقات وذبيحة الخطية:

v    ثم يدخل رئيس الكهنة لرابع مرة داخل قدس الأقداس حيث يأخذ المجمرة ووعاء البخور ليضعهما فى مكانهما الخاص ويخرج إلى القدس ويخلع الثياب الكتانية ويستعد للخدمة الثالثة (لاويين 23:16).

v    يغسل رئيس الكهنة جسده ويلبس ثيابه التى للمجد (خروج 28) ويقدم محرقة العيد عن نفسه ومحرقة عن الشعب وكل منهما كبش من الغنم.  لم يكن مممكناً لرئيس الكهنة أن يقدم المحرقات التى هى موضع سرور الله إلا بعد التكفير عن نفسه والكهنة وعن كل الشعب خلال ذبيحة الخطية. إذ لا يقدر المؤمنين ذبيحة التسبيح والفرح إلا بعد تقديم التوبة لنوال المغفرة فى استحقاقات الدم.

v    كان رئيس الكهنة أيضاً يلتزم بتقديم محرقات إضافية للعيد وهو ثور وكبش وسبعة خراف حولية (عدد 7:29-11) مع تقدماتها وسكائبها (عدد 12:28-14) كما كان يقدم أيضاً ذبيحة خطية إضافية هى تيس من الماعز (عدد 10:29-11) ربما خشبة أن تكون هناك أخطاء قد ارتكبت سهواً أثناء خدمة اليوم سواء من جانب رئيس الكهنة أو الشعب.

v    أخيراً يقدم رئيس الكهنة ذبيحة المساء اليومية أو الدائمة بنفسه.

الكفارة فريضة دهرية:

      كان يوم الكفارة يتكرر سنوياً. وفى ذلك الدليل على أن مشكلة الخطية كانت لا تزال قائمة. كانت تلك الذبائح ترمز إلى ذبيحة المسيح الواحدة التى فيها الحل النهائى للمشكلة، وهى التكفير الكامل عن خطية الإنسان... وفى ملء الزمان جاء المسيح " لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ" (عبرانيين 26:9) ولكى يصبح المؤمنون " مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً" (عبرانيين 10:10) أن المسيح " فَبَعْدَمَا قَدَّمَ عَنِ الْخَطَايَا ذَبِيحَةً وَاحِدَةً، جَلَسَ إِلَى الأَبَدِ عَنْ يَمِينِ اللهِ" (عبرانيين 12:10) وإنه "بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدسين" (عبرانيين 14:10) وإنه " بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا" (عبرانيين 12:9).

      ونلاحظ فى الكفارة:

    أن الرب كان يتراءى بمجده فوق غطاء تابوت العهد الذى يسمى كرسى الرحمة " لأَنِّي فِي السَّحَابِ أَتَرَاءَى عَلَى الْغِطَاءِ" (لاويين 2:16) كان الرب يتراءى بمجده فوق التابوت على أساس واحد هو دم الكفارة الذى دخل به رئيس الكهنة ونضح منه على غطاء التابوت.

    كانت بركات يوم الكفارة لا تقتصر على اليهود وحدهم بل تشمل الغريب أيضاً " وَكُلَّ عَمَلٍ لاَ تَعْمَلُونَ: الْوَطَنِيُّ (اليهود الأصل)وَالْغَرِيبُ النَّازِلُ (المتهود من الشعوب الأخرى الساكنة بينهم) فِي وَسَطِكُمْ" (لاويين 29:16) إن يوم الكفارة كما رأينا يشير إلى ذبيحة المسيح وعمله الفدائى... وبركات المسيح "إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. 23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ، 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ" (رومية 22:3-25) إن كفارة المسيح هى للخليقة كلها "20وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ" (كولوسى 20:1).

    ولعله من المفيد أن نذكر أن التقليد اليهودى يذكر أن يوم الكفارة هو اليوم الذى أخطأ فيه آدم وتاب. وهو اليوم الذى إختتن فيه إبراهيم ـ كعلامة للعهد مع الله بالدم ـ وهو اليوم الذى عاد فيه موسى من الجبل وكفر عن خطية الشعب الذى عبدوا العجل الذهبى.


للدخول على عيد الفصح 👌👌👌  اضغط هنا

للدخول على (عيد الفطير-عيد باكورة الحصاد-عيد الخمسين) 👌👌👌  اضغط هنا

للدخول على ( عيد المظال - عيد الأبواق ) 👌👌👌  اضغط هنا

إرسال تعليق


أحدث أقدم

نموذج الاتصال